يناير وفبراير 2017: بداية حافلة بالانتهاكات وقف “الوسط” إلكترونيا والحكم على مغردين بـ”إهانة الملك” والتحقيق مع آخرين بـ”إهانة غرفة التجارة”
لندن _ رابطة الصحافة البحرينية – 27 فبراير 2017: لم يحمل العام 2017 بشارات إيجابية للعاملين في قطاعات الإعلام والصحافة. وكان قرار السلطات بإعدام 3 من المحتجّين مع مطلع العام تطوّراً بالغ الخطورة ألقى بظلاله السلبيّة على الفضاءات المتبقية للحرّيات العامة. ورغم قرار مجلس الوزراء بإحالة مشروع قانون جديد للصحافة والإعلام إلى لجنة وزارية يتضمّن إسقاط جميع عقوبات الحبس ضد الصحافيين؛ غير أنّ الواقع كان يسير في اتجاه معاكس تماماً لما تتضمنه أضابير القوانين.
وتبين سجلات “رابطة الصحافة البحرينية” العديد من الانتهاكات التي وجهت أساساً لصحافيين من جراء ممارستهم عملهم أو إدلائهم بنقد علني خلاف الرغبات الحكوميّة. فقد أوقفت النسخة الإلكترونية للصحيفة المستقلة الوحيدة في البلاد “الوسط“. وأيدت محكمة محلية حبس الصحافي الرياضي وضحية التعذيب فيصل هيات 3 أشهر.
وواصلت السلطات الأمنية احتجاز الحقوقي نبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، بسبب تغريدات على مواقع التواصل. وانعقدت أولى جلسات محاكمة مراسلة راديو “مونتيكارلو” الدولي و“فرنسا 24″ نزيهة سعيد. وهكذا كان الحال مع المصور مازن مهدي. وعلى صعيد المغرّدين على وسائل التواصل فقد استدعت السلطات رجل الأعمال محمد حسن العرادي بتهمة “نقد غرفة تجارة وصناعة البحرين” وحكم على المغرد يونس محمد جمعة سنة بتهمة “إهانة الملك“.
وفيما يلي التفاصيل:
إحالة قانون الصحافة إلى لجنة وزارية
أحال مجلس الوزراء البحريني (2 يناير/ كانون الثاني 2017) مشروع قانون الصحافة والإعلام الذي سيحل محل القانون 47/2002 بشأن تنظيم الصحافة والطباعة والنشر، كما ينظم وسائط الإعلام الإلكترونية لوسائط الإعلام، أحاله إلى اللجنة الوزارية للخدمات الاجتماعية والاتصالات والإعلام برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ علي بن خليفة آل خليفة. ويتناول مشروع القانون الذي أبرزه عرض وزير شؤون الإعلام خلال الجلسة، تنظيم الصحافة والطباعة والنشر وإصدار الصحف والأوراق الإلكترونية.
الإفراج عن الدكتور سعيد السماهيجي
أفرجت السلطات الأمنية (3 يناير/ كانون الثاني2017) عن طبيب العيون د. سعيد السماهيجي، بعد انتهاء فترة محكوميته البالغة عاما واحدا، بعد إدانته بإهانة دولة شقيقة، والتحريض علانية على عدم الانقياد للقوانين في مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية قد أصدرت في (7 سبتمبر/ أيلول 2016)، قراراً بتأييد الحكم الصادر بحبس الطبيب سعيد السماهيجي سنة مع النفاذ.
تأييد حبس الصحافي فيصل هيات
أيدت محكمة الاستئناف (4 يناير/ كانون الثاني 2017) حبس الصحافي الرياضي فيصل هيات 3 أشهر. وكانت محكمة أول درجة قضت بحبس هيات 3 أشهر بتهمة “إهانة رمز ديني” على خلفية تغريدة اعتبرت مسيئة ليزيد بن معاوية، أحد حكام الدولة الأموية قبل 14 قرناً. وجاء ذلك عقب قيامه بتوجيه رسالة مفتوحة لوزير الداخلية تحدث فيها عن تعرضه للتعذيب على يد منتسبي الداخلية، إبان اعتقاله في 2011.
تجديد حبس نبيل رجب 15 يوما
قررت النيابة العامة في البحرين (5 يناير/ كانون الثاني 2017) تجديد حبس رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، نبيل رجب 15 يوماً إضافياً، على ذمة التحقيق بتهمة “نشر أخبار كاذبة“. وكانت النيابة العامة قد صرحت في (28 ديسمبر 2016) إن نبيل رجب يواجه استمرار الحبس في قضية تتعلق بـ“بث أخبار كاذبة وإشاعات بشأن الأوضاع الداخلية للبحرين“، إذ قررت المحكمة في ذات اليوم إخلاء سبيل رجب ومنعه من السفر، كما قررت تأجيل قضيته إلى (23 يناير/ كانون الثاني 2017)، من أجل الاستماع لبينة النيابة العامة.
تخفيف حكم المصور حسام سرور من 15 إلى 5 سنوات
خففت محكمة الاسئناف (5 يناير/ كانون الثاني 2017) حكم المصور حسام سرور من 15 عاما إلى 5 أعوام. وقضت محكمة محلية في (21 ابريل/ نيسان 2016) بسجنه 15 عاماً بتهمة “المشاركة في تجمهر غير مرخص” و“الهجوم على شرطة“. قبل أن يتم تخفيف الحكم بعد نظره في محكمة الاستئناف.
انعقاد أولى جلسات محاكمة الصحافية نزيهة سعيد
قررت المحكمة الصغرى (16 يناير/ كانون الثاني 2017) تأجيل النظر في القضية المرفوعة من قبل وزارة الإعلام ضد الصحافية نزيهة سعيد، مراسلة إذاعة “مونت كارلو الدولية” وقناة “فرانس 24″ الفرنسيتين إلى 28 من شباط/ فبراير المقبل. تأجيل الدعوى جاء بناء على طلب من محامي الدفاع حميد الملا في جلسة يوم الاثنين 16 كانون الثاني/ يناير وهي الجلسة الأولى للإفساح في المجال امام الدفاع للاطلاع على كل الوثائق المتعلقة بالقضية وبالتهمة الموجهة الى الصحافية نزيه سعيد وهي “ممارسة الصحافة دون ترخيص“.
“التمييز” تنقض حكم المصور سيد أحمد الموسوي
نقضت محكمة التمييز (16 يناير/ كانون الثاني 2017) الحكم الصادر بحق المصور سيد أحمد الموسوي بالسجن 10 سنوات وإسقاط جنسيته. كانت محكمة محلية قد أصدرت في (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) حكماً بسجن الموسوي بتهم “تأسيس خلية إرهابية عبر الهاتف” وكذلك “التجمهر” و“الشغب“. وكانت عائلة المصور قد أكدت تعرضه لـ“لتعرية من جميع ملابسه، والتعليق، والصعق بالكهرباء، وإجباره على الوقوف لساعات مطولة على مدى أربعة أيام“.
وزارة الإعلام توقف إصدار النسخة الإلكترونية لصحيفة “الوسط“
أصدرت وزارة شئون الاعلام (16 يناير/ كانون الثاني 2017) قرارا بوقف تداول واستخدام جريدة “الوسط” للوسائل الاعلامية والإلكترونية (النسخة الإلكترونية) فوراً وحتى إشعار آخر. وعللت الوزارة قرارها بالقول “نظراً لتكرار قيام الجريدة نشر وبث ما يثير الفرقة في المجتمع، وروح الشقاق والمساس بالوحدة الوطنية وتكدير السلم العام” وفقاً لبيان وزعته على الصحافة.
إيقاف المصور مازن مهدي
أوقفت السلطات الأمنية (18 يناير/ كانون الثاني 2017) المصور مازن مهدي، مصور وكالة الأنباء الألمانية أثناء تغطيته الاحتجاجات التي أعقبت إعدام السلطات 3 مواطنين تتهمهم بقتل شرطي إماراتي. وعادت وأفرجت عنه في وقت لاحق من نفس اليوم بعد إيقافه لمدة وجيزة.
بدء محاكمة نبيل رجب بتهم “بث أخبار كاذبة“
قررت المحكمة الصغرى الجنائية (19 يناير/ كانون الثاني 2017) النظر في قضية الناشط الحقوقي نبيل رجب بتهمة “بث وإذاعة أخبار وبيانات وشائعات كاذبة ومغرضة حول الأوضاع الداخلية للمملكة” و“التعذيب في سجن جو” من خلال مشاركته في مداخلات تلفزيونية خارجية والإدلاء بتصريحات على عكس الحقيقة. وعقدت الجلسة الأولى في (23 يناير/ كانون الثاني 2017) حيث عرض خلالها تقرير فني يتعلق بالدعوى الموجهة ضده قبل أن تقرر المحكمة تأجيلها لغاية 21 فبراير.
سجن المغرد يونس الشاخوري سنة بـ“إهانة الملك“
قضت المحكمة الكبرى الجنائية (9 فبراير/ شباط 2017) بسجن المغرد يونس محمد جمعة الشاخوري (36 سنة) لمدة عام بتهمة “إهانة الملك” و“التحريض على كراهية النظام” و“الدعوة لمسيرات غير مرخصة بالمخالفة للقانون” عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي. وجاء في لائحة الدعوى أن المتهم قام “بإنشاء حساب على موقع «تويتر»، وقد وردت معلومات إلى إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، أن الحساب ينشر تغريدات سياسية، تحض على كراهية الحكم وتدعو الناس إلى الخروج للتظاهر والتجمهر، فتم عمل التحريات التي أدت إلى التوصل إليه والقبض عليه، حيث أسندت إليه النيابة تهمتي إهانة لجلالة الملك، والتحريض على كراهية النظام“.
تعرض الصحافي مازن مهدي لإطلاق نار بواسطة عبوة مسيلة للدموع
تعرض الصحافي مازن مهدي (14 فبراير/ شباط 2017) إلى إطلاق نار من قبل الشرطة بواسطة عبوة غاز مسيلة للدموع. وكان الصحافي يغطي الاحتجاجات السنوية التي وقعت في منطقة سترة جنوبي المنامة في الذكرى السادسة لانطلاق احتجاجات 14 فبراير/ شباط، حين وجهت له قوات الأمن التي كانت تباشر الموقف عبوة في اتجاهه.
استدعاء رجل الأعمال محمد حسن العرادي لـ“نقده غرفة التجارة“
استدعت وحدة الجرائم الإلكترونية (20 فبراير/ شباط 2017) رجل الأعمال محمد حسن العرادي، للتحقيق معه بشأن شكوى تقدّمت بها غرفة تجارة وصناعة البحرين ضدَّه، تتعلق بتغريدات له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر“، ينتقد فيها أداء الغرفة. وصرح العرادي بأن “الشكوى من الغرفة تتهمني بالوقوف خلف بيانات الكتلة البحرينية التجارية والصناعية، التي تنتقد أداء الغرفة وتكشف القصور فيها، وقد نفيت تمثيلي لهذه الكتلة على رغم اتفاقي مع كثير من النقاط التي تثيرها بياناتها، كما أكدت قيامي بنشر بعض هذه البيانات في موقع بتويتر، من منطلق حرية الرأي والتعبير، باعتبار أن هذه البيانات منشورة في وسائل التواصل الاجتماعية“.