رابطة الصحافة البحرينية منع “نزيهة سعيد” من السفر، إمعان في انتهاك الحريات

5

رابطة الصحافة البحرينية – لندن – السبت 2 يوليو 2016: تعبّر رابطة الصحافة البحرينية عن إدانتها وبشدة قرار منع السفر إلى الخارج الصّادر في حقّ الصحافية البحرينية نزيهة سعيد.

وإذ تدين الرابطة قرار المنع فإنها تستغرب مثل هذه الإنتهاكات المتكررة للحريات ومنها حرية التنقل التي تعدّ حقا دستوريا يكفله القانون، وذلك من دون توضيح أسباب المنع أو الجهة المسؤولة عنه وهو ما تعتبره الرابطة إمعانا من الجهات الحكومية البحرينية في انتهاك الحريات الخاصة.

وكانت الصحفية البحرينية نزيهة سعيد، أعلنت يوم الأربعاء 29 يونيو 2016 عبر حسابها على “تويتر” أن السلطات البحرينية منعتها من السفر من دون ذكر أسباب المنع ثم عادت لتغرّد بأنّه “بعد مراجعة النيابة العامة، التحقيقات الجنائية والجوازات وتأكيدهم أن لا مانع من سفري، تم منعي من السفر عبر جسر الملك فهد!! من المسئول؟”.

ومن هذا المنطلق فإن رابطة الصحافة البحرينية تعتبر مثل هذه القرارات استهزاءا بمصالح المواطنين البحرينيين وإنتهاكا لحقوقهم التي يكفلها القانون من حرية تنقل وإطلاع على مسببات هذه القرارات.

يُذكر أنّ السلطات البحرينيّة تشنّ منذ فترة حملة قمع ممنهجة تستهدف فيها النشطاء والحقوقيين، فقد تم منع السفر على الناشطة آيات الصفار والحقوقيّ عبد النبي العكريّ، وكذلك مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين منهم حسين رضي وابتسام الصائغ وإبراهيم الدمستانيّ لمنعهم من السفر إلى جنيف لحضور مجلس حقوق الإنسان.

وتؤكّد الرابطة في هذا السياق أن الحكومة البحرينية بدأت في انتهاج سياسات غير مسبوقة في الحد من الحريات طالت هذه المرة حرية التنقل دون تقديم تبريرات للممنوعين من السفر إلى خارج البلاد وهو تطوّر، تعتبره الرابطة مثيرا للقلق بل ومعيبا من سلطات تروّج دائما بأنها تحترم حقوق مواطنيها.

ومن هذا المنطلق فإن الرابطة تدعو كل المنظمات والهيئات العالمية الناشطة في مجال حقوق الإنسان واحترام الحريات العامة إلى التّدخل والضّغط من أجل الحدّ من مثل هذه الممارسات القمعية التي تستهدف الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان.

وسبق لمحكمة الإستئناف في البحرين أن برأت ضابطة في يونيو 2013، من تهمة تعذيب الصحافية نزيهة سعيد أثناء اعتقالها في فترة السلامة الوطنية العام 2011. وهو قرار رفضته المجني عليها واعتبرت حينها أن القضاء لم ينصفها على الرغم من تقديمها شهادات طبية تثبت تعرضها للتعذيب.

وفازت الصحافية نزيهة سعيد قبل عامين بجائزة يوهان فيليب بالم لحرية التعبير والصحافة.

وذكرت المؤسسة أن فوز نزيهة بهذه الجائزة هو تتويج لعملها على دعم حرية الصحافة في وطنها الأم لفترة طويلة مشيرة إلى أن قضيتها جذبت اهتماما دوليا. حيث كانت هذه التجربة سبباً في مشاركتها في لفت الانتباه إلى زملائها المسجونين والمساهمة في لفت الأنظار إليهم. وقد أطلقت أيضا مشروعا لتدريب الصحافيين في البحرين لممارسة مهمتهم الخطيرة بأكثر قدر من الأمان، وأن يعتمدوا تغطيات صحافية محايدة، تتوافق مع المبادئ الصحافية والمبادئ الأخلاقية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى