إصابة 4 من مصوري وكالات الأنباء واستمرار ملاحقة المصورين وأحكام بالسجن على نشطاء إلكترونيين

تقرير رابطة الصحافة البحرينية لشهري أبريل ومايو 2014:

1

إصابة 4 من مصوري وكالات الأنباء واستمرار ملاحقة المصورين وأحكام بالسجن على نشطاء إلكترونيين

لندن –  31 ديسمبر 2014: تعبر رابطة الصحافة البحرينية عن قلقها من استمرار السلطات البحرينية حملتها على المصورين والنشطاء والمدونين ومراسلي وسائل الإعلام الأجنبية. وتستنكر الرابطة الأحكام بالسجن التي واصل القضاء البحريني الذي يعين أعضاؤه بمراسيم ملكية، إصدارها على الصحافيين ونشطاء الإنترنت بسبب ممارستهم الحق في التعبير ومزاولة عملهم في توثيق الانتهاكات التي تقوم بها قوات الأمن.

ووثقت رابطة الصحافة خلال شهري إبريل/ نيسان ومايو/ أيار  2014 العديد من الانتهاكات المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحرية التعبير والتجمع. وشملت الانتهاكات أحكاماً بالسجن ومنع مسيرات سلمية للمعارضة وإصابات موصوفة في صفوف مراسلي وكالات الأنباء من جراء تغطيتهم للأحداث وملاحقة المصوّرين الذين يقومون بعملهم في رصد ممارسات عناصر الأمن.

“الاستئناف” تؤيد حبس “السماهيجي” سنة

أيدت محكمة الاستئناف (3 أبريل/ نيسان 2014) حكماً صادراً من المحكمة الجنائية الثالثة ضد استشاري جراحة العيون والمدافع عن حقوق الإنسان الدكتور سعيد السماهيجي (60 عاماً) بالسجن لمدة عام واحد (1). وقضى الحكم الصادر أيضاً بغرامة مالية بمبلغ 200 دينار بحريني بتهمة “إهانة ملك البحرين”. وجاء هذا الحُكم بعد كلمة ألقاها الدكتور سعيد السماهيجي في 1 سبتمبر/ أيلول 2013 في مجلس تعزية لشاب كان قد قُتل على يد الشرطة.
وسبق أن حكمت محكمة عسكرية على الدكتور سعيد السماهيجي بالسجن لعشر سنوات في أكتوبر/ تشرين الأول 2012 ضمن مجموعة الطاقم الطبي التي تعرضت لمحاكمات بسبب مساعدة المتظاهرين الذين أصيبوا أثناء احتجاجات العام 2011، وتم بعد ذلك تخفيف الحكم إلى سنة واحدة في محكمة الاستئناف الجنائية حيث أطلق سراحه في أبريل/ نيسان 2013.

إصابة 4 من مصوري وكالات الأنباء بـ”الشوزن”

تعرّض 4 مصورين صحافيين تابعين لوكالات الأنباء (3 أبريل/ نيسان 2014)، إلى إصابات بطلقات «الشوزن»، أثناء تغطيتهم أحداث تشييع المتوفى حسين شرف (21 عاماً) بمنطقة العكر، وما أعقبها من اندلاع مواجهات أمنية بين محتجين وقوات مكافحة الشغب. وأصيب مصور وكالة الأنباء الألمانية مازن مهدي في يديه وصدره، وأصيب بنزيف، نقل على إثر تلك الإصابات إلى مستشفى السلمانية، وخرج من المستشفى لاحقاً. في حين أصيب مصور وكالة “أسوشيتد برس” حسن جمالي بإصابة طفيفة في رجله لم يعلم عنها إلا بعد وصوله إلى المنزل. كما أصيب مصورا وكالة أنباء “رويترز” حمد محمد وعامر محمد بإصابات طفيفة(2).
الحكم على مدير موقع “لؤلؤة أوال” بالسجن سنتين ونصف

قضت المحكمة الصغرى الجنائيّة الأولى (8 أبريل/ نيسان 2014) بالسجن سنتين ونصف بحق المدون علي معراج (35 عاماً) مدير موقع “لؤلؤة أوال” الإلكتروني  بتهمة “إهانة الملك” و”إساءة استخدام الوسائل السلكية واللاسلكية”(3).
وألقت الشرطة القبض على علي معراج بينما كان يتواجد في منزله يوم 7 يناير/ كانون الثاني 2014، حيث صادرت حاسوبه، كما اعتُقل شقيقه أيضاً في مقر عمله، قبل أن يُفرَج عنه بعد شهر ونصف..
وقال النائب العام إن المدون «أهان الملك بإحدى الطرق العلانية، وتسبب عمداً في إزعاج الغير بإساءة استعمال أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية»، موضحاً أن المحكمة قضت «بحبسه سنتين عن التهمة الأولى و6 أشهر عن الثانية». وأثناء مثوله أمام المحكمة الصغرى الجنائية الأولى، رفض القاضي استدعاء شهود المتهم مكتفياً بثلاث جلسات فقط قبل النطق بالحكم.

تجديد حبس المصور أحمد الموسوي 45 يوماً

جددت السلطات الأمنية (15 أبريل/ نيسان 2014) حبس المصور السيد أحمد الموسوي (26 عاماَ) الحاصل على 173 جائزة دولية، وشقيقه المدون محمد الموسوي، 45 يوماً على ذمة التحقيق بتهم “الانضمام لخلية غرضها الإخلال بأمن البحرين”.
واعتقل السيد أحمد الموسوي مع شقيقه بعد اقتحام منزله في 10 فبراير/ شباط 2014 في منطقة الدراز غربي المنامة، ومصادرة الأجهزة الخاصة به وهي عبارة عن هاتف و4 أجهزة “هاردسك” وكمبيوتر محمول وأجهزة أخرى. واقتيد إلى جهة مجهولة ولم يعلم ذويه عن مصيره إلا بعد أيام من اعتقاله، إذ تلقوا اتصالاً يفيد بوجوده في سجن الحوض الجاف يوم الأحد 16 فبراير/ شباط 2014.
وقال المحامي محمد التاجر في تقرير له عن المعتقل إن “الموسوي تعرض للتعذيب حسب روايته المتفقة مع رواية باقي الموقوفين معه في مبنى التحقيقات الجنائية”، مشيراً إلى “أنه بقي هناك لمدة أربعة أيام تم خلالها ممارسة مختلف أساليب التعذيب من الركل والصفع إلى التهديد بالإغتصاب إلى القيام بالتحرش فيه جنسيا والضرب على الأماكن الحساسة”(4).
وأوضح بأنه “خلال سؤاله عن التهم الموجهه له في مبنى التحقيقات الجنائية أنكر أنه انضم أو قام بتشكيل خلية إرهابية لزعزعة أمن واستقرار البحرين، ثم استمر التحقيق معه حول دوره كمصور للمسيرات المخطر عنها والتي تنظمها الجمعيات وعن علاقته بالاشخاص والمسؤولين عنها، ثم تم ضربه وإجباره على التوقيع على إفادة لم يقرأها”.

5 سنوات لـ”حبيل” و”النعيمي” و”شعبان”

قضت المحكمة الكبرى الجنائية (28 أبريل/ نيسان 2014) بالسجن 5 سنوات على المصور الدولي حسين حبيل، والفنان صادق الشعباني، والناشط الإلكتروني جاسم النعيمي. وأسندت النيابة العامة للمتهمين أنهم “في غضون العام 2013، روّجوا لتغيير النظام السياسي بوسائل غير مشروعة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، للخروج في مسيرات للغرض السابق ذكره، كما أنهم دعوا إلى مسيرات وتجمعات غير مخطر عنها”(5).
وأفاد كل من المصور حسين حبيل والناشط الإلكتروني جاسم النعيمي أثناء عرضهما على المحكمة (27 يناير/ كانون الثاني 2014)  مع 7 من زملائهما، أن شاهد الإثبات الملازم أول فواز الصميم والضابط بإدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية الذي حضر المحكمة للشهادة ضدهما هددهما بالاغتصاب وأشرف على تعذيبهما. إلا أن قاضي المحكمة لم يأبه لكلامهما.

استدعاء المصور “الفردان”

تلقى المصور أحمد الفردان إحضارية في 10 مايو/ أيار 2014 للمثول أمام المحكمة الجنائية الصغرى. وقد عرض على المحكمة في 12 مايو/ أيار حيث وجهت له تهمة “التجمهر” على إثر تصويره تظاهرات تزامناً مع العيد الوطني. وقال الفردان إنه تم التحقيق معه بتهمة “التجمهر”، وأوضح أنه كان يزاول عمله في التصوير لوكالة “نور فوتو” الإيطالية.
وصرح المحامي محمد المهدي إن “المحكمة أجلت النظر في قضيته للاطلاع والرد في 26 مايو/ أيار الجاري بعد ما تحدث عن ما تعرض له من تعذيب منذ لحظة اعتقالة الى أن تم الافراج عنه”.
وأنكر الفردان أمام المحكمة تهمة التجمهر المنسوبة إليه، وطلب المحامي التصريح له بنسخة من أوراق الدعوى والاطلاع والرد.
وذكر المهدي أن “المحكمة سمحت للفردان بالإدلاء بما تعرض له من تعذيب، وأنه يعمل مصوراً، وليس له أية “علاقة بأي تجمهر. وأعيد عرضه على المحكمة في 26 مايو/ أيار، حيث تم تأجيلها لغاية 14 سبتمبر/ أيلول (6).

منع بث تطبيق “أصداء”

حظرت السلطات البحرينية بث تطبيق “أصداء” الصوتي للهواتف الذكية الذي أطلقته جمعية “الوفاق” الوطني الإسلامية المعارضة. وقالت “الوفاق” في بيان 15 مايو/ أيار 2014 إن “النظام البحريني قام بمنع بث تطبيق “أصداء” الصوتي الذي أصلقته الجمعية بعد أيام من بدء بثه التجريبي”. واتهمت الجمعية وزارة العدل وجهات أخرى لم تسمها بـ”استهداف هذا العمل” (7).

اعتقال المنشد محمد الدرازي

اعتقلت السلطات الأمنية (17 مايو/ أيار 2014) المنشد محمد جابر الدرازي على خلفية مشاركته في مسيرة سلمية خرجت يوم الجمعة 16 مايو/ أيار 2014 في منطقة المالكية جنوب غربي العاصمة المنامة. واستدعت السلطات الأمنية المنشد محمد جابر في 17 مايو/ أيار، حيث جرى اعتقاله بحجة عرضه على النيابة العامة التي قررت في 18 مايو/ أيار حبسه لمدة 7 أيام. وسبق للدرازي أن اعتقل سابقاً لذات السبب، فيما قالت جمعية “الوفاق” في بيان إن “الدرازي لم يقم سوى بترديد شعارات سلمية في المطالبة بالتحول الديمقراطي والتنديد بالإستبداد والتسلط”(8).

رفض نقل المصور “حبيل” إلى المستشفى

قالت عائلة المصور المعتقل حسين حبيل الذي يعاني من ضعف في القلب إن السلطات منعت في (25 مايو/ أيار 2014) من أخذه إلى عيادة المستشفى رغم وجود موعد سابق لديه. وذكرت بأنه “كان لديه موعد للقلب في المستشفى العسكري ولم يتم أخذه له بحجة عدم نقل ملفه الصحي من الحوض الجاف إلى سجن جو”. كما أشارت إلى أنه “من دون أدويته منذ أكثر من إسبوعين، في ظل ما وصفته بـ”مماطلة” إدارة سجني الحوض الجاف وجو في نقل ملفه الصحي، رغم وجود متابعات صحية ضرورية له في المستشفى”.

انعقاد استئناف المصور “حميدان”

أجلت محكمة الاستئناف (25 يونيو/ حزيران 2014) استئناف المصور أحمد حميدان (25 عاماً) على الحكم الصادر بحقه لغاية 25 أغسطس/ آب المقبل للنطق بالحكم. وكانت المحكمة الكبرى قد حكمت على حميدان بالسجن 10 سنوات في قضية ما يعرف بـ “الاعتداء على مركز سترة” التي تشمل 32 شخصاً. وقال المحامي المكلف بالدفاع عن حميدان المحامي فاضل السواد إن “الحكم صدر اعتماداً على الاعترافات التي سحبت تحت التعذيب، والمصادر السرية” (10).

إن رابطة الصحافة البحرينية تطالب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأمم المتحدة وكافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة والإعلام للتدخل العاجل وممارسة الضغط على الحكومة البحرين من أجل:

  • ·      الإفراج الفوري دون قيد أو شرط عن جميع المصورين والإعلاميين المحتجزين بسبب مزاولتهم عملهم في تغطية الاحتجاجات أو ممارسة حقهم في حرية التعبير.
  • ·      إيقاف المحاكمات القضائية بتهمة “إهانة الملك” لنشطاء الإنترنت والإعلاميين وتهمة “التجمهر” للمصورين.
  • ·      فتح الحريات الإعلامية والصحافية وإغلاق مكتب الرقابة على الإنترنت في وزارة الاتصالات.
  • ·      إنهاء احتكار السلطة للإعلام التلفزيوني وفتح وسائل الإعلام للرأي الآخر المعارض.
  • دعوة مقرر الأمم المتحدة الخاص بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير إلى جدولة زيارة عاجلة إلى البحرين.

هوامش:
*1*http://www.frontlinedefenders.org/ar/node/25649
*2*http://www.alwasatnews.com/4227/news/read/872734/1.html
*3*http://www.alwasatnews.com/4235/news/read/875201/1.html
*4*http://manamavoice.com/index.php?plugin=news&act=news_read&id=19866&page=0
*5*http://www.alwasatnews.com/4252/news/read/880448/1.html
*6*http://www.alwasatnews.com/4266/news/read/884899/1.html
*7*http://bmirror14feb2011.no-ip.org/news/15933.html
*8*http://alwefaq.net/cms/2014/05/18/29629/
*9*http://alwasatnews.com/mobile/news-888249.html
*10*http://www.bahrainmirror.com/news/16922.html

 

زر الذهاب إلى الأعلى