رابطة الصحافة البحرينية: استهداف الرافضين للتطبيع مصادرة لحقوق البحرينيين الدستورية

رابطة الصحافة البحرينية؛ الخميس 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2021: شهدت الأسابيع الأخيرة مظاهرات واسعة في بعض مناطق وقرى البحرين، تنديداً بزيارة وزير خارجية تل أبيب يائير لابيد إلى العاصمة المنامة مطلع أكتوبر الجاري، ورفضًا لافتتاح سفارة إسرائيلية على الأراضي البحرينية.

بدأت الاحتجاجات في البحرين منذ إعلان الحكومة تطبيع العلاقات مع  إسرائيل في 15 سبتمبر في حفل أقيم في البيت الأبيض بحضور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. رافقت الاحتجاجات حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإلغاء كافة الاتفاقيات مع تل أبيب. وعمدت قوى الأمن إلى تفريق المتظاهرين عبر مواجهات مباشرة وقنابل مسيلة  للدموع.

وفيما أطلق نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي حملة رافضة للزيارة عبر وسم #بحرينيون_ضد_التطبيع، ودعوا إلى تظاهرات منددة بالقرار، قامت السلطات باستدعاء عدد منهم إلى التحقيق، من ضمنهم الحاج مجيد الملقب بـ “صمود” لتفرج عنه لاحقًا بعد أن فرضت عليه التعهد بعدم التظاهر، وكذلك الشاب محمد جعفر عليان من قرية كرانه، بالإضافة إلى طفلين بحسب ما افاد حقوقيون. كما تم  توقيف مجموعة ممن شاركوا في المظاهرات لمدة أسبوع على ذمة التحقيق (ميثم حبيب، سعيد خليل، حيدر علي آل عبود، الشيخ حمزة الحواج، محمد العلوي)، وتجديد فترة توقيف كل من الشابين يوسف العم و محمد عباس ١٥ يوماً على ذمة التحقيق.

وكانت الحكومة قد أصدرت قرارًا يمنع الموظفين الحكوميين في مؤسسات الدولة من انتقاد أي من قراراتها أو سياسات الدولة الداخلية أو الخارجية.

تأتي هذه القرارات التعسفية استكمالًا لنهج تمارسه الحكومة البحرينية منذ اندلاع الاحتجاجات عام 2011، هذا وسجلت رابطة الصحافة البحرينية نحو 1706 انتهاكاً لحرية الرأي والتعبير قامت به الحكومة  حتى مطلع هذا العام، بالإضافة لما وثقته الرابطة من انتهاكات في موسم عاشوراء لهذا العام 2021م/1443ه، في لا يبدو أن هناك مؤشرات على وجود نية حقيقية لدى الحكومة للإنتقال إلى طريق أكثر انفتاحًا مع الحريات؛ وبالخصوص حرية الرأي والتعبير.

تؤكد الرابطة على حق البحرينيين تناول قضايا الشأن العام بحرية وفق ما كفله الدستور، بما يشمل تناول ملف العلاقات البحرينية الإسرائيلية اتفاق تطبيع العلاقات. كما وأن السلطات الأمنية مدعوة لاحترام حق المواطنين في التظاهر والتعبير عن الرأي. 

يجب على مؤسسات الدولة، وبالخصوص النيابة العامة والمؤسسات القضائية التوقف الفوري عن استهداف نشطاء منصات التواصل الاجتماعي في البحرين حيث يعاني هؤلاء من استمرار الاستداعاءات والتوقيف الاحتياطي وصولاً للمحاكمات القضائية التي غالباً ما تكون أحكامها تعسفية. 

زر الذهاب إلى الأعلى