مايو ويونيو 2021: استدعاء محمد خالد لتغريدة ضد التطبيع ومحاكمة محمد الزياني واعتقال مرتضى الليث لنقده بياناً للداخلية

رابطة الصحافة البحرينية – لندن – 30 يونيو 2021: وثقت رابطة الصحافة البحرينية المزيد من الانتهاكات ضد الصحفيين ومغرّدي الإنترنت خلال شهري مايو ويونيو 2021. 

وتسببت تغريدة لكاتب كويتي حول التطبيع مع إسرائيل أعاد النائب السابق الشيخ محمد خالد عضو جمعية المنبر الإسلامي (إخوان) مشاركتها على مواقع التواصل، بإقتياد الأخير إلى التحقيق في النيابة العامة بتهمة “ازدراء نظام الحكم”. فيما تم توقيف العقيد البحري المتقاعد محمد الزياني بعد أن وجه نقداً مبطناً للقضاء وإحالته إلى المحاكمة. 

وألقي القبض على المواطن مرتضى الليث بعد أن وجه انتقاداً لبيان صادر عن وزارة داخلية تفيد فيه بأنه ليس هناك سجين رأي واحد في البحرين. واعتقل النائب السابق أسامة التميمي من المستشفى حيث يرقد لتعرضه لجلطة بعد يوم من نشره تسجيلاً صوتياً زعم فيه قيام السلطات بتسميمه حينما كان مسجوناً في وقت سابق. 

ترى رابطة الصحافة البحرينية أن ملاحقة المغردين في البحرين أصبح نمطاً متكرراً من الانتهاكات التي تحتاج إلى معالجة جذرية. فقد ضيقت هذه الملاحقات الفضاء العام للحريات وشوهت صورة البحرين التي أصبحت أشبه بجزيرة خرساء. تؤكد الرابطة على حاجة البحرين إلى مقاربة جديدة تتجاوز تراكمات أزمة 2011 وتعيد إطلاق الحريات الإعلامية. فلا يعقل أن يمر عقد كامل وما تزال المقاربة الأمنية هي المهيمنة. حيث تتولى إدارة الجرائم الإلكترونية التابعة لوزارة الداخلية رسم حدود حرية الرأي والتعبير والمسموح وغير المسموح بدلاً من النصوص الدستورية الواضحة. فيما يلي التفاصيل: 

استدعاء النائب السابق الشيخ محمد خالد لإعادته تغريدة تنتقد التطبيع

استدعت النيابة العامة (11 مايو 2021) النائب السابق الشيخ محمد خالد عضو جمعية المنبر الإسلامي (إخوان) للتحقيق إثر إعادته نشر تغريدة لكاتب كويتي وهو د. جاسم الجزاع انتقد فيها الأنظمة الخليجية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل. والدولتان المقصودتان من ذلك هما البحرين والإمارات اللتان طبعتا علاقتهما بإسرائيل فيما عرف بـ”اتفاق إبراهيم”. ووجهت النيابة العامة للشيخ محمد خالد تهمة “ازدراء نظام الحكم وبث الكراهية ضد النظام”.

اعتقال المواطن مرتضى الليث لانتقاده بياناً لوزارة الداخلية

ألقت وزارة الداخلية (13 مايو 2021) القبض على المواطن مرتضى الليث بعد توجيهه انتقاداً لبيان صادر عن الوزارة للرد على قناة “الجزيرة” القطرية زعمت فيه عدم وجود سجناء سياسيين في البحرين. وجاء في فيديو مصوّر نشره على مواقع التواصل الاجتماعي “الإعلام في وزارة الداخلية يصرح بأنه لا يوجد سجين سياسي واحد، معقولة إخوان؟ يمكن راح الحمّام أو العيادة ما حسبتوه! منظمات حقوق الإنسان العالمية والكونجرس الأمريكي والاتحاد الأوروبي يصرح بأن هناك سجناء سياسيين. في نفس الوقت هناك تصريحات إعلامية تقول بأنه لا يوجد سجين مصاب بكورونا بينما الأخبار تتوارد عن طريق فحوصات كورونا إلى مساجين بأن هناك حالات”.

استدعاء خمسينية لإهانتها “الطائفة الشيعية” في تويتر

قالت إدارة مكافحة الجرائم الالكترونية التابعة لوزارة الداخلية (24 مايو 2021) إنها قامت “باستدعاء امرأة (52 عاماً) بعد نشرها تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تعد إهانة لإحدى الملل في البلاد والتحريض على بغض طائفة عن طريق النشر”. وأكدت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية أنه “تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تمهيداً لإحالة القضية إلى النيابة العامة”. ولم تعرف هوية المذكورة لكن نشطاء تحدثوا عن حساب في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تحت اسم “نشمية البحرين” اعتاد نشر تغريدات مسيئة للطائفة الشيعية في البلاد.

استدعاء العقيد المتقاعد محمد الزياني بتهمة “إهانة القضاء”

استدعت إدارة مكافحة الجرائم الالكترونية التابعة لوزارة الداخلية (23 يونيو 2021) العقيد البحري المتقاعد محمد الزياني للتحقيق معه بعد نشره فيديو على حسابه في موقع “انستغرام” تطرق فيه إلى الفساد في السلك القضائي بطريقة غير مباشرة عبر استخدام عبارات شَرطية تفيد الاحتمال. وقد تقرر توقيف المذكور مع تحديد موعد لمحاكمته في 28 يونيو والتي تأجلت إلى جلسة في 5 يوليو.  

وقال محامي الدفاع بأن المتهم “أنكر التهمة أمام المحكمة”. وقال الزياني في معرض دفاعه عن نفسه “أنا لم أقل إن القاضي فاسد، لكني قلت إذا كان الشخص فاسداً وساعده القاضي فإن هناك فساد أو أن الفاسد يتقول على القاضي”، مشيراً إلى أن تكرار كلمة “إذا” ثلاث مرات “تعني الاحتمالية وليس الإيجابية في النص وبالتالي فإني بريء مما اتهمت به”.

اعتقال النائب السابق أسامة التميمي بعد يوم من نشره مقطعاً صوتياً

اعتقلت السلطات الأمنية (30 يونيو 2021) النائب البرلماني السابق أسامة التميمي من المستشفى حيث يرقد بعد يوم من نشره مقطعاً صوتياً اتهم فيه السلطات “بحقنه بمادة سامة أثناء اعتقاله قادت إلى إصابته بجلطة في الدماغ”. وقال بأنه تعرض إلى “محاولة تصفيتي جسديا مرتين وقطع رزقي بحرق وتدمير كل ممتلكاتي وتجميد حساباتي البنكية”. ولم يتم التأكد من ماهية التهم الموجهة له حتى الآن بسبب تعرضه للإخفاء القسري حيث ما تزال أخباره مقطوعة لغاية اليوم منذ اعتقاله. 

زر الذهاب إلى الأعلى