يناير وفبراير 2020: استدعاء سوار والخاجة بعد مقتل سليماني والحكم على عبدالله السهلي واعتقال المدون جاسم آل عباس بعد نشره صورة تاريخية

رابطة الصحافة البحرينية – لندن – 29 فبراير 2020: شهد شهرا يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط 2020 العديد من الانتهاكات بحق الصحافيين والإعلاميين في البحرين وخاصة المغردين الاجتماعيين الذين يعبرون عن آرائهم على وسائل التواصل ويوجهون نقداً للأداء الحكومي.

وبعد حادثة مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في قصف أمريكي على مطار بغداد توعدت الجهات الأمنية بملاحقة أي شخص يدلي برأي حول الحادثة بذريعة النأي بالبحرين عن ما يجري في المنطقة. وهو ما نفذته فعلاً باستدعاء الصحافي المعروف عقيل سوار، والقيادي في جمعية “وعد” المنحلة يوسف الخاجة، والناشط الإلكتروني نادر عبدالإمام، والمغرد خليل إضرابوه، والمحامية فاطمة الحواج؛ حيث تم التحقيق معهم  جميعاً بشأن تعليقات أدلوا بها على مواقع التواصل حول الحادثة.

الإجراءات الأمنية المتشددة حيال التعبير عن الرأي طالت الأمور المتعلقة بالبحث التاريخي كما حصل مع صاحب مدونة “سنوات الجريش” الشهيرة المحقق جاسم آل عباس؛ حيث اعتقل لخمسة أيام بعد نشره صورة تاريخية.

وأدين المدون والمرشح السابق عبدالله السهلي بالحبس شهراً بعد نقده مسئولاً في الدولة.

إن رابطة الصحافة تستنكر مواصلة السلطات البحرينية حملتها على الحريات وتحثها على الخروج من العقل الأمني الذي أفرزته احتجاجات العام 2011.

وفيما يلي التفاصيل:

 

“الداخلية” تتوعد بملاحقة مغردين

حذرت وزارة الداخلية البحرينية (3 يناير/ كانون الثاني 2020) بعدم التعامل مع “حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تهدف إلى إثارة الفتنة وتهديد السلام المدني والنسيج الاجتماعي وتقويض الأمن والاستقرار في البحرين التي تدار من الخارج” بعد العملية العسكرية الأمريكية التي أدت لمقتل الجنرال العسكري الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس. وتوعدت الوزارة في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” باتخاذ”إجراءات قانونية ضد كل من يستخدم حسابات وسائل التواصل الاجتماعي في انتهاك النظام العام وسيتم التعامل مع هذه الحسابات”.

 

استدعاء مغردين لنشرهم تعليقات عن سليماني

استدعت وزارة الداخلية (3 يناير/ كانون الثاني 2020) عدداً من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عرف منهم الصحافي عقيل سوار، والقيادي في جمعية “وعد” المنحلة يوسف الخاجة، والناشط الإلكتروني نادر عبدالإمام.

وأفاد المستدعَون بأن ضباط الداخلية طلبوا منهم الابتعاد عن الصراع الإقليمي بعد أن نشروا آراء في حساباتهم على موقع “تويتر” تتعلق بالعملية العسكرية الأمريكية التي أدت إلى مقتل الجنرال العسكري الإيراني قاسم سليماني. كما طلبوا منهم حذف جميع التغريدات التي نشروها حول القضية، وهو ما قاموا به فعلاً. وفي اتصال مع الصحفي عقيل سوار علّل مدير إدارة الجرائم الإلكترونية باسم المعراج طلبه له بحذف جميع تغريداته ذات الصلة بأنّ “المنطقة تمر في وضع حرج بسبب ما يحصل في العراق ونحاول أن ننأى بالبحرين عن أي مؤثر يربطنا بما يدور”.

 

استدعاء خليل إضرابوه لنشره آية قرآنية

استدعت وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة إلى وزارة الداخلية البحرينية الساعة الواحدة ليلاً (6 يناير/ كانون الثاني 2020) المغرد خليل إضرابوه. وقام الضباط باستجوابه بشأن آية قرآنية نشرها على حسابه في موقع “انستغرام” تعليقاً على العملية العسكرية الأمريكية التي أدت إلى مقتل الجنرال العسكري الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس. وطلبت منه التوقيع على تعهد وهو ما قام بالاستجابة له.

 

إدانة عبدالله السهلي بعد انتقاده مسئولاً في الدولة

دانت محكمة ابتدائية (9 يناير/ كانون الثاني 2020) المدون والمرشح السابق، عبدالله السهلي، بالحبس شهرا مع النفاذ. وقال السهلي إنه أدين بسبب تسجيل بثه على حسابه في منصات التواصل الاجتماعي انتقد فيه ديوان الخدمة المدنية حيث اتهمه بعدم تنفيذ خطة البحرنة واصفاً إياه بـ “رامبو”. وذكر أن كفالة وقف تنفيذ الحكم تبلغ 500 دينار مشيراً إلى أن “مداخلته موضع المقاضاة موجهة للنائب علي زايد”. هذا وقررت محكمة الاستئناف (12يناير/ كانون الثاني 2020) استبدال عقوبته بعقوبة بديلة.

 

حبس أجنبيتين 6 أشهر وترحيلهما بعد نشرهما صوراً مخلة

قضت محكمة محلية (16 يناير/ كانون الثاني 2020) بحبس فتاتين أجنبيتين لمدة 6 أشهر والترحيل عن البحرين بعد إدانتهما بتهمة “ممارسة الدعارة والتحريض على ممارستها ونشر مواد إباحية” على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 أنه “تعقيبا على صور مخلة بالآداب العامة تم تداولها ببعض وسائل التواصل الاجتماعي فإن حماية الآداب العامة تمكنت من القبض على فتاتين أجنبيتين ارتكبتا أفعالا مخلة بالآداب العامة، وآخر بحريني «28 عاما» تورط في الواقعة باستخدام سيارته، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة”.

 

صحيفة “الوطن” تفصل 12 صحفيا

أبلغت صحيفة “الوطن” (26 يناير/ كانون الثاني 2020) عدد 12 صحافيًا وموظفًا لديها بقرار “الاستغناء عن الخدمات” مرجعة ذلك إلى الأوضاع التشغيلية للشركة التي استدعت إعادة هيكلتها. والمفصولون هم بحرينيون إضافة إلى صحافيين آخرين من جنسيات عربية. وفي تطورات القضية فقد عقد وزير العمل جميل حميدان (27 يناير/ كانون الثاني 2020) اجتماعاً مع إدارة الصحيفة انتهى إلى التوصل لاتفاق بالسماح للموظفين المعنيين بالبقاء مدة ستة أشهر حتى يونيو/ يوليو من عام 2020 ومن ثم سريان قرار الفصل.

1553489435

استبدال حكم د. شريفة سوار بعقوبة بديلة

استبدلت محكمة الاستئناف (30 يناير/ كانون الثاني 2020) الحكم الصادر ضد الأخصائية النفسية د. شريفة سوار بالسجن لمدة عام وغرامة، بعقوبة بديلة لنفس الفترة في القضية المعروفة بحادثة مدرسة مدينة حمد. وكانت المحكمة الصغرى الجنائية (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) قد قضت بحبسها سنة وتغريمها 200 دينار، وكفالة 500 دينار لوقف تنفيذ الحكم لحين الاستئناف بعد نشرها مقطع فيديو تم تداوله بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتضمن حديثا لأشخاص حول فصل طالبة من مدرستها بسبب ترويجها للمخدرات. وكانت سوار تحدثت عبر حسابها في “انستغرام” عن تداول المخدرات في المدارس، ووقوف شخصيات نافذة خلف الأمر.

 

54654

 

“كفالة” لإطلاق سراح صاحب مدونة “سنوات الجريش”

أطلقت السطات الأمنية (4 فبراير/ شباط 2020) سراح المحقّق التاريخيّ جاسم آل عباس، صاحب المدوّنة التاريخية الشهيرة «سنوات الجريش» بعد اعتقاله مدة خمسة أيام بتهمة نشر معلومات مغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعيّ. وكانت إدارة المباحث الجنائيّة قد استدعته للتحقيق في 30 يناير/ كانون الثاني 2020، بعد قيامه بنشر صورة عبر مدونته على موقع التواصل الاجتماعي انستغرام “سنوات الجريش ” حول تاريخ أحد المساجد الذي يعود تاريخه إلى عهد قديم. وتم إطلاق سراحه بعد دفع كفالة.

 

إغلاق مجلة “ليالينا” يترك الصحفي ناصر زين بلا عمل

أجبرت الأوضاع المالية، مجلة “ليالينا” للاغلاق، وتم تسريح العاملين فيها، بعد مشوار استمر 17 عاما.

وكان الصحفي البحريني ناصر زين المحرر الصحفي الوحيد الذي كان يعمل في المجلة إلى جانب مجموعة من المصورين والمصممين. وقال زين “تلقيت ببالغ الأسف نبأ انهاء خدماتي بعد عملي في المجلة طيلة 8 سنوات، وأصبحت الآن عاطلا عن العمل”. وأفاد بأنه لم يتلق أياً من مستحقاته المالية لعمله في المجلة طيلة هذه الفترة. وغادر جميع مسئولي المجلة العرب أرض البحرين قبل تنفيذ أية التزامات مالية تتعلق بعملية الإغلاق.

زر الذهاب إلى الأعلى