رابطة الصحافة البحرينية تدشن تقريرها السنوي: البحرين: “حرية أضيق: إفلات من العقاب أوسع”
لندن، 3 مايو 2014: تدشن “رابطة الصحافة البحرينية” في اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف (اليوم) الثالث من مايو تقريرها السنوي للعام 2013 “حرية أضيق: إفلات من العقاب أوسع“ .
ويعتبر التقرير دليلاً – أريد له أن يكون متكاملاً ومحايداً – في توصيف وتوثيق الإنتهاكات المتعلقة بحرية الإعلام والصحافة في البحرين خلال الفترة ما بين يناير – ديسمبر 2013.
ويشمل تقرير “حرية أضيق: إفلات من العقاب أوسع“ الصادر باللغتين العربية والإنجليزية، فصولا وأبوابا تسبر المعوقات والتحديات التي كانت ولا تزال تواجه حرية الإعلام والصحافة في البحرين. بالإضافة إلى موضوعات متخصصة في واقع الإعلام التلفزيوني والحريات الإلكترونية وملاحقة النشطاء الإلكترونيين، كما ويتطرق التقرير بشكل خاص لثقافة الإفلات من العقاب التي رافقت التحقيقات الرسمية ومحاكمات المتورطين في قضايا القتل والتعذيب. وكما جرت العادة، يفرد التقرير توثيقا شاملاً للإنتهاكات، وفصولا إضافية اخرى.
وفيما يلي أهم المحطات والإنتهاكات التي شهدها العام 2013:
- إستمرت السلطات البحرينية في سياساتها المعادية للإعلاميين والصحافيين ونشطاء الإنترنت من خلال الإعتقالات التعسفية والملاحقات القضائية والإستهداف المباشر.
- توثيق حالات من الإعتداء الجسدي على الصحافيين والمصورين أثناء تأديتهم لعملهم في تغطية المظاهرات وتعرض المعتقلين منهم لسوء المعاملة وصولاً للتعذيب الذي نخشى أنه بات ممنهجاً.
- تماطل السلطات السياسية في الإلتزام بتعهداتها في تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وتوصيات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
- لا زالت السلطات تعتمد سياسة الملاحقات القضائية كوسيلة للضغط على الصحافيين ونشطاء الإنترنت، إذ عمدت لتوظيف القضاء ليصبح أداة إنتقام.
- استمر القضاء – يرأسه ملك البلاد – في المماطلة من خلال المحاكمات الصورية للمسؤولين المتورطين في قضايا القتل والتعذيب للإعلاميين، وهو ما يعزز من شكوك الرابطة في أن الدولة تسير نحو تعزيز ثقافة الإفلات من العقاب.
- إستمرت الحكومة في الإخلال بوعودها في طرح قانون جديد للصحافة والإعلام، إذ لا تزال الحريات الإعلامية مكبلة من خلال العمل بالقانون رقم 47 لعام 2002 لتنظيم الصحافة والطباعة والنشر. وهو ما مكن الدولة من إحكام سيطرتها على الفضاء الإعلامي في البلاد.
- عززت الدولة من القيود على حرية الرأي والتعبير من خلال مخرجات إنعقاد المجلس الوطني، عبر سلسلة جديدة من الإجراءات المناهضة للحريات الإعلامية.
- إتسعت بوضوح دائرة الملاحقات القضائية ذات الطابع السياسي والمتعلقة بتهمة إهانة ملك البلاد والتعرض للمؤسسات النظامية في البلاد.
- دشنت الدولة عدة إجراءات تنظيمية عبر وزارة الإتصالات من شأنها ملاحقة المزيد من نشطاء الإنترنت على شبكات التواصل الإجتماعي.
- لا تزال الدولة تحتكر الإعلام السمعي والبصري، مانعة الأصوات المخالفة من الظهور على شاشة التلفزة الحكومية أو الإذاعة.
- لا تزال الدولة تتدخل – بطريقة مباشرة وغير مباشرة – في المحتوى الإعلامي للصحف الصادرة في البلاد، كما قامت بمنع بعض مقالات الرأي والتغطيات الصحافية.
- لم تقم السلطات بإعادة أي صحافي مفصول من الصحف المحلية إلى عمله إثر الإقالات التي صاحبت الأحداث التي عصفت بالبلاد أوائل العام 2011.
- استمرت السلطات في ملاحقة الصحافيين والنشطاء خارج البلاد، وذلك من خلال نشر قوائم سوداء لبعض الدول العربية، ما تسبب في منع إلإعلاميين من دخولها.
- لا تزال السلطات ترفض السماح لبعض المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحرية الرأي التعبير من دخول أراضيها.
وأكدت “رابطة الصحافة البحرينية” إستمرار السلطات البحرينية في سياساتها المعادية للإعلاميين والصحافيين ونشطاء الإنترنت، ما نتج عنه توثيق 53 حالة انتهاك خلال العام 2013. منها؛11 حالة اعتقال، و6 استدعاءات، والحبس عام أو أكثر بتهم مثل )إهانة الملك(، كما أصيب 3 مصورين على الأقل بجروح خلال تغطيتهم التظاهرات“.
ومع استمرار الإنتهاكات وصولاً لإصدار هذا التقرير في اليوم العالمي لحرية الصحافة 2014، يرتفع تعداد الإنتهاكات إلى أكثر من 107 حالات، تركزت غالبيتها على المحاكمات القضائية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير (38 حالة تتعلق بإهانة الذات الملكية)، والإعتقالات العشوائية، ومنع الصحافيين من أداء عملهم“.
وأشار رئيس “رابطة الصحافة البحرينية” الصحافي عادل مرزوق إلى أن “تقرير “حرية أضيق: إفلات من العقاب أوسع” هو نتاج جهد أعضاء الرابطة داخل البحرين وخارجها، عبر رصد هذه الإنتهاكات وتوثيقها“. مضيفاً: “نشكر جميع المساهمين في إنتاج هذا التقرير من الزملاء والزميلات، كما ونوجه الشكر إلى (الصندوق الوطني للديمقراطية – الولايات المتحدة الأمريكية) NED على ما قدموه لنا من مساعدة ورعاية في إصدار هذا التقرير، وهي شراكة نعتز بها وهي تمتد للعام الثالث على التوالي“.
- إنتهى –